القائمة الرئيسية

الصفحات

فضل شهر الله محرم وصيامة وهو اي شهر

شهر محرم من أفضل شهور السنة الهجرية فهو أول شهرٍ وهو من الأشهر الحرم فموضوعنا فضل شهر المحرم وصيامة وأحاديث عن فضل شهر محرم.


شهر محرم

فضل شهر الله المحرّم

 

إن شهر الله المحرّم شهر عظيم تملئة البركة ويعد أول شهر من السنّة الهجرية ومن الأشهر الحُرُم التي قال الله عزّ وجل فيها: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..} سورة التوبة


وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : { السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ }  رواه محمد بن إسماعيل (البخاري) 2958


لماذا أطلق علي شهر المحرم هذا الإسم


والمحرم أطلق علية ذلك اللفظ لجعلها شهرا محرما وتأكيدا لتحريمه وقوله عز وجل : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) التوبة (36)


وتفسير تلك الآية من التفسير الميسر أي : إنّ عدة الشهور في حكم الله وفيما كُتب في اللوح المحفوظ اثنا عشر شهرًا، يوم خلق السموات والأرض، منها أربعة حُرُم؛ حرَّم الله فيهنَّ القتال (هي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب) ذلك هو الدين المستقيم، فلا تظلموا فيهن أنفسكم؛ لزيادة تحريمها، وكون الظلم فيها أشد منه في غيرها، لا أنَّ الظلم في غيرها جائز.


وعن ابن عباس في تفسير قوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراما وعظّم حرماتهن وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم ، وقال قتادة في قوله " فلا تظلمـوا فيهن أنفسكم " إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها. وإن كان الظلم على كل حال عظيما ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء ، وقال : إن الله اصطفى صفايا من خلقه : اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس رسلا واصطفى من الكلام ذكره واصطفى من الأرض المساجد واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم واصطفى من الأيام يوم الجمعة واصطفى من الليالي ليلة القدر فعظموا ما عظّم الله . فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل . " ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله  وتفسير سورة التوبة آية 36

 

فضل صيام شهر محرم


جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ  رواه مسلم 1982


ولقد قد ورد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهرا مكتملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا من صيامة كله .


وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم في شهر شعبان، ولعله لم يوحَي إلي النبي بفضل المحرّم إلا في آخر حياتة قبل التمكّن من صومه.


حديث عن شهر المحرم


عن أبي بكرة رضي الله عنة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، والسنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم : ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان } الحديث متفق عليه


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : { أفضل الصيام بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة، صلاة الليل } رواه الإمام أحمد في مسنده ( 2/ 303)


فضل يوم عاشوراء


يوم عاشوراء له فضل كبير وحرمة أزلية فلقد كان موسى علية السلام يصومه لعظم فضلة، بل كان أهل الكتاب يقومون بصومة، بل حتى قبيلة قريش كانت تصومه قبل الإسلام وقد وردت الكثير من الأحاديث عن فضل عاشوراء وصوم يوم عاشوراء منها:


عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبي  صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء، فقال: { إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله} رواه الإمام (مسلم 1976)

وهذا من نعم الله لنا أن جعل صيام يوم فقط يكفر ذنوب سنة بأكملها.


وعن ابن عباس  رضي الله عنهما قال:{ ما رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم  يتحرّى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان" ، رواه (البخاري 1867).


سبب تسمية يوم عاشوراء


يعود سبب تسمية يوم عاشوراء بذلك الأسم لأنة هو اليوم العاشر من شهر المحرم ،ولهذا اليوم قصة قديمة يعود أصلها إلى زمن سيدنا موسي عندما أمره الله عز وجل بأن يذهب إلى بنى إسرائيل وفرعون و دعوتهم إلي الله والتوحيد للة .


اجمل ماقيل عن شهر محرم


قول النبي (ص) فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ ) .


عن عثمان رضي الله عنه أنه قال في شهر المحرم: هذا شهر زكاتكم فمن كان عنده دين فليقض دينه ثم ليزك بقية ماله.