القائمة الرئيسية

الصفحات

الصحابة العشرة المبشرين بالجنه والقابهم

ألقاب الصحابة العشرة المبشرين بالجنه قد ذكرها الرسول (ص) في حديثٍ واحد ولقد بشرّ الرسول (ص) بعضً من صحابتة بالجنة وعدهم عشرة لما بذلوه من مالٍ ونفسٍ وجهدٍ عن غيرهم وتبشير النبي صلى الله عليه وسلم لهم كان من عند الله، لأمر يعلمة سبحانة وتعالي، وسنعرف في هذا الموضوع الصحابة العشرة المبشرين بالجنه والقابهم.


المبشرين بالجنه


الصحابة العشرة المبشرين بالجنه والقابهم


1- أبو بكر الصديق


أول الخلفاء الراشدين وهو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر ابن كعب التيمي القرشي، وهو من أوائل الصحابة الذين ءامنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال، ولد رضي الله عنه بمكة عام 573م أي عقب عام الفيل بحوالي عامين وستة أشهر، كان رضي الله عنه سيدًا من سادات قريش وأعيانهم، وكانت العرب تطلق عليه "عالم قريش" لسعة علمة بأنساب قريش وأخبارها، وقام بتحريم الخمر علي نفسة  قبل أن يسلم فلم يشربها، قيل: أطلق علية بالصديق قبل الإسلام، وقيل: بعد إسلامه لتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الإسراء، وكانت صحبتة بالنبي صلى الله عليه وسلم كبيرة قبل بعثتة صلي الله عليه وسلم، وصاحب أبوبكر الصديق سيدنا محمد في حياتة بمكة وكان معة في الهجرة وفي غار حراء، وفي الغزوات كلها فقتال في الحروب واحتمل الشدائد وبذل الجهد والمال لإعلاء كلمة الله.


بويع رضي الله عنه بالخلافة عقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقابل بعض العقبات بعد وفاة النبي (ص) فحارب المرتدين ومن ترك دفع الزكاة، وافتتحت في خلافة رضي الله عنه بلاد الشام وبعض من العراق، وكان رضي الله عنه من صفاتة الرأفة بالناس والحلم، قدرت فترة خلافة أبوبكر الصديق وهو أحد الصحابة المبشرين بالجنه سنتان وثلاثة أشهر ونصف شهر، وفاتة المنية وهو في المدينة عام 13 634م وهو صاحب ثلاث وستين سنة.

 


2- عمر بن الخطاب


ومن الصحابة العشرة المبشرين بالجنه والقابهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو الصحابة المقربين من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي ويكني بأبو حفص، ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق، وأول من أطلق علية لفظ "أمير المؤمنين"، يضرب المثل بة في العدل، كان قبل الإسلام من أشراف قريش وفرسانهم وكانت له المكانة فيهم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يناجي ربه أن يعز الإسلام بأحد العمرين وهو عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام فقبل الله تلك الدعوة في عمر بن الخطاب ولد عام 584م وأسلم قبل هجرة الرسول بخمس أعوام، لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم "بالفاروق" لأنة فرق بين الحق والباطل.


بعد موت أبو بكرٍ الصديق بايع صحابة رسول الله عمر بن الخطاب بالخلافة بعد وفاة أبي بكر وكان ذلك في سنة 13ه‍ وفي خلافتة تم فتح العراق والشام ومصر والقدس وباقي الجزيرة العربية، وهو أول من أمر التدوين بالتاريخ الهجري وأول من صنع الدواوين في الإسلام، أنتقل رضي الله عنه إلي ربة عام 23هـ 644م حيث أغتالة أبو لؤلؤة المجوسي في أثناء صلاة الصبح، فكانت مدة خلافته رضي الله عنه "عشر أعوام وخمسة شهور وإحدى وعشرين يوم".

 


3- عثمان بن عفان


كان يلقب رضي الله عنه بذو النورين لأنة تزوج من ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة رقية تزوج من أم كلثوم رضي الله عنها، وهو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي، وهو ذو النورين، أمير المؤمنين ثالث الخلفاء الراشدين، يلقب ب "أبا عبد الله" وقيل: أبو عمرو، ولد عام 577م في مكة المشرفة، وكان من أشراف قريش وأغنيائها في الجاهلية، وأسلم بعد بعثة النبي مباشرة، وهاجر رضي الله عنه إلى الحبشة في الهجرة ومن أجلّ أعماله بعد الإسلام إعدادة نصف جيش العسرة بماله الخاص.


بويع عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة بعد موت عمر بن الخطاب في عام ٢٣ من الهجرة وضمت في خلافتة القوقاز وأرمينية وخراسان وسجستان وكرمان وإفريقيا وقبس إلي الدولة الإسلامية، وأكمل جمع القرآن الكريم في مصحف واحد الذي بدأه أبو بكر، أغتيل عثمان بن عفان على يد وفد كان أني من الكوفة والبصرة ومصر في يوم عيد الأضحى في عام 35ه‍ 656م بالمدينة المنورة، وكان صاحب اثنين وثمانين عام وقيل: ست وثمانون عاماً.

 


4- علي بن أبي طالب


رابع الخلفاء الراشدين وهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أبو الحسن القرشي من بني هاشم، وهو من الصحابة العشرة المبشرين بالجنه والقابهم وهو ابن عم النبي وصهره فهو زوج السيدة فاطمة رضي الله عنها، وأم علي بن ابي طالب هي فاطمة بنت أسد، ولد عام 600م بمكة المشرفة، وهو أول من من الصبيان أسلم بعمر عشر سنين، ورأي ثمان، وقيل خمس عشرة، أمره النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة أن ينتظر بمكة أيامًا يرد عنه الأمانات لأهلها وودائعه فقام ذلك، ثم لحق بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في الهجرة.


كان من الخطباء والعلماء بالقضاء، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أغلب الغزوات وبيعه الرضوان وجميع الوقعات مع رسول الله الا غزوة تبوك، وبويع بالخلافة بعد وفاة عثمان ابن عفان في عام ٣٥ه‍ وفي خلافتة حدثت معركتا صفين والجمل، وكان في مقر خلافته بالكوفة إلى أن أغتالة عبد الرحمن بن ملجم عام 40هـ وهو صاحب 63 عام.

 

5- الزبير بن العوام


الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي، ويلقب بأبو عبد الله، وأمه تكون صفية بنت عبد المطلب، وهو ابن عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من أهل الشورى، وأول من سل سيفه في الإسلام، وهو من الصحابة العشرة المبشرين بالجنه والقابهم ولد عام 594م، وأسلم وهو صاحب 16 عام، ورأي آخر 15 عام، وقيل: غير ذلك، فكان رابع أو خامس من سبق في الإسلام.


غزا الزبير بن العوام مع النبي في بدر وأحد وأغلب الغزوات، كما شهد فتح مصر، وأوردة عمر بن الخطاب في من يصلح للخلافة بعده، وكان غنيًا كثير المتاع، ترك ثروة بيعت بمقدار أربعين مليون درهم، قتلة ابن جرموز في موقعة الجمل عام 36هـ 656م، وكان صاحب سبعًا وستين عام، ورأي: 66 عام.

 

6- سعد بن أبي وقاص


هو سعد بن أبي وقاص بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، يلقب أبا إسحاق ووالدتة حمنة بنت سفيان بن أمية، ولد عام 600م وأسلم من أوائل الصحابة وهو صاحب سبع عشرة سنة وهاجر مع الرسول إلى المدينة المنورة، وهو من الستة الذين أشاد عمر بهم لتولي الخلافة، وهو أول من ضرب بسهم في لإعلاء كلمة الله وكان في بدر وكان مع من فتح القادسية ومدائن كسري والعراق، ويسمي : فارس الإسلام.


ذهب إلي الكوفة وظل حاكماً عليها فترة خلافة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، ثم أقيل عنها ورجع إلى المدينة حتى وفاتة المنية، واعتُرض في تاريخ وفاته والمعروف أنه مات سنة 55هـ 675م، في بيتة بالعقيق ودفن بالبقيع، وكان سعد يوم وفاتة المنية صاحب بضع وسبعين سنة وهو آخر الصحابة العشرة المبشرين بالجنه والقابهم وكان قد ذهب بصره.

 

7- أبو عبيدة بن الجراح


هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري من قريش والدتة: أميمة بنت غنم بن جابر، كان يسمي بأمين الأمة، ولد بمكة عام 584م وهو من أوائل الصحابة في في إعلان إسلامه وشهد الغزوات والأحداث كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم.


مات رضي الله عنه متأثراً بطاعون عمواس سنة 18ه‍ 639م وكان عمره حين وفاتة ثمان وخمسون عام ، وفي حديث رسول الله عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ).


8- طلحة بن عبيد الله


هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ويكني أبو محمد، وهو من قريش التيمي، والدتة: الصعبة بنت عبد الله الحضرمية، ولد عام 596م وكان من أفاضل قريش وعلمائها، وهو أحد الثمانية الأوائل إلى الإسلام، وهو من الستة أصحاب الشورى الذين أختارهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أطلق علية النبي (ص) بطلحة الفياض، وطلحة الخير، وطلحة الجود، وقال لة مرة "الصبيح المليح الفصيح"، عايش غزوة أحد وما بعدها من الأحداث، وكانت له تجارة رابحة في العراق، قتل أثناء معركة "الجمل" عام 36هـ 656م ودفن بالبصرة وكان عمره ستين سنة.

 

9- عبد الرحمن بن عوف


هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث ويلقب بأبو محمد الزهري القرشي وهو من الصحابة العشرة المبشرين بالجنه والقابهم، ولد عقب عام الفيل بعشر سنين، أي حوالي سنة 580م،كان اسمه قبل الإسلام "عبد الكعبة"، وقيل "عبد عمرو" كان من الثمانية الأوائل المتبعين الإسلام وبعد أن حسن إسلامه أطلق علية رسول الله صلى الله عليه وسلم "عبد الرحمن"، وجرح في غزوة بدر إحدى وعشرين جرحًا، وأزيل منه ثنيتاه وقاتل في غزوة الخندق وبيعة الرضوان وجل الأحداث، لما حضرته المنية وصى بألف فرس وبخمسين ألف دينار وقفها لله، وفاتة المنية في يثرب سنة 32ه‍ 652م وكان عمرة اثنين وسبعين سنة، وقيل أكثر من ذلك 


10- سعيد بن زيد


سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي وهو من قريش يطلق علة أبا الأعور وأبو ثور، والدتة فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد، وهو قريب عمر بن الخطاب فهو ابن عمة، ولد بمكة عام 600م، كان من السابقين إلي الإسلام هو وزوجتة فاطمة بنت الخطاب، وهو من المبشرين بالجنه، وشهد الوقائع والغزوات كلها إلا بدرًا حيث كان في عمل آخر أرسله بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان رضي الله عنه من أصحاب الرأي والمشورة، شهد حصار دمشق ومعركة اليرموك مات بالمدينة سنة 51ه‍ 671م، وتوفي عن بضع وسبعين عام.


أحاديث الرسول عن ألقاب العشرة المبشرين بالجنه


وقد ورد في ذلك الأمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة على أن عشرة من أصحابه في الجنة، فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أَبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الجَنَّةِ وَالزُّبَيْرُ فِي الجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الجَنَّةِ، وَسَعِيدٌ فِي الجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ فِي الجَنَّةِ".


وفي حديث ثان عن عبد الرحمن بن الأخنس رضي الله عنه: أنه كان في المسجد فذكر رجل عليًا رضي الله عنه فقام سعيد بن زيد فقال أشهد على رسول الله صلى الله عليه و سلم أني رأيتة وهو يقول «عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الْعَاشِرَ» قَالَ: فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ. قَالَ: فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: هُوَ «سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ»