القائمة الرئيسية

الصفحات

المتفق عند الجمهور.. كيفية صلاة الجنازة على الرجل والمراة معاً

المتفق عند الجمهور.. كيفية صلاة الجنازة على الرجل والمراة معاً


تعريف صلاة الجنازة


اهتمّ الإسلام بالإنسان في حياته وبعد مماته، فقد كان من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم أن يحسن إلى الميت بالصلاة عليه، وأن يقوم بما ينفعه في قبره وما يكون في صالحة يوم القيامة، واستعدادة على أفضل وأحسن موضع، والدُعاء له بالثبات والدوام بالزيارة والسلام والدُعاء له، ونريد أن نذكر أن صلاة الجنازة بالنسبة لشروطها فهي كشروط الصلاة من جهة الوضوء والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، واستقبال القبلة، والنية، وستر العورة، وسنوضح في هذا الموضوع بعض أحكام الجنائز وكيفية صلاة الجنازة.




كيفية صلاة الجنازة على الرجل والمراة معا


فإن كيفية الصلاة على الجنازة هي: أن يقوم المصلي بالتكبيرة الأولى وفيها يقرأ سورة الفاتحة، ثم يقوم بالتكبيرة الثانية، وفي التكبيرة الثانية يصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم وهي الصلاة في النصف الثاني من التشهد التي نقرؤها في أخر الصلاوات الخمس، ثم يكبر الثالثة، ويكثر فيها بالدعاء للميت بالمغفرة وتكفير الذنوب ورفع الدرجات، وأن يبدله الله خيراً من أهله في الدنيا وأن يخلفه في أهله بخير، ثم يقوم بالتكبيرة الرابعة، ويقوم فيها بالدعاء لجميع المسلمين أحياء وأمواتاً.


ومن الأدعية ما ثبت في صحيح الإمام مسلم وغيره أن النبي (صلى الله عليه وسلم) صلى على جنازة أحد فقال في دعائه لها: "اللهُمَّ، اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ "


وما ثبت عنة صلى الله عليه وسلم كان يَقُولُ: «للَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ».


 وعن أبا هريرة كان يقول صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة: «اللَّهُمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ. وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ. اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا، فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ. وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا، فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ. اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ».


ثم يقوم بالتكبيرة الرابعة وفيها يقوم بالدعاء لأهلة وعامة المسلمين ثم يسلم. فهذه الصفة من أحسن الصفات في كيفية صلاة الجنازة على الرجل والمرأة معاً ـ إن شاء الله تعالى 


مكان الصلاة على الجنائز


إن من حقوق المُسلم على المُسلم أن يقوم بالصلاة عليه إذا مات، ويُسنّ أن تكون هذه صلاة الجنازة في مكانٍ مُخصّصٍ للجنائز خارج المسجد، والأجدر أن يكون في المُصلّى؛ لفعل النبي عندما صلّى على النجاشي، فقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَعَى النَّجَاشِيَّ في اليَومِ الذي مَاتَ فِيهِ، وخَرَجَ بهِمْ إلى المُصَلَّى، فَصَفَّ بهِمْ، وكَبَّرَ عليه أرْبَعَ تَكْبِيرَات)


وتجوز صلاة الجنازة أيضاً داخل المسجد أحياناً، وقليلاً كان النبي والصحابة يُصلّونها داخل المسجد، وأما ما روي من عدم جواز صلاة الجنازة في المساجد فهي أحاديث ضعيفة، فنري إن من الأَوْلى أن تُصلّى بمصلّى لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا إثم أو ذنب إذا صُلِّيت في المسجد، ومن ترك الصلاة في المصلّى أو المسجد لعذرٍ فيسنّ له أن يصلي على الجنازة حيث وجدها سواءً في المقابر أو خارج المقابر، وتجوز أيضاً الصلاة على الميت في قبره عند دفنة ولم يُصلَّ عليه.