القائمة الرئيسية

الصفحات

اسباب هزيمة المسلمين في غزوة احد والدروس المستفادة منها



من اسباب هزيمة المسلمين في غزوة احد عدة أمور سنسردها عليكم في هذا الموضوع وسنذكر الدروس المستفادة من سبب هزيمة المسلمين في هذة الغزوة

غزوة أُحد كانت من إحدي الغزوات التي قام بها المسلمون ضد المشركين في مكة بعد غزوة بدر، وبعد فوز المسلمين في غزوة بدر، هُزم المسلمين في غزوة أحد من المشركين، وذلك لعدة أسباب وسوف نبين لكم الأسباب التي كانت سبب في هزيمة المسلمين في تلك الغزوة.



 

أسباب هزيمة المسلمين في غزوة أحد


كانت غزوة أحد في 7 من شهر شوال في السنة الثالثة للهجرة، فبعد خسارة المشركين في غزوة بدر هبت نيران الانتقام في قلوبهم من المسلمين، حتي أنهم منعوا البكاء والعويل حتى يأخذوا بالثأر.


بدأ مشركي مكة يعدوا العدة ويستعدوا بالجيش للأخذ بالثأر من المسلمين ونادوا للتطواع في هذا القتال من أهل مكة ومن البلاد التي من حولها، وقد كان عدد المحاربين في هذه الغزوة ما يقرب من 3000 رجل محارب، وقد دارت بينهم الحروب حتى هَزم المشركين المسلمين في أخر لحظة.


أسباب هزيمة المسلمين في غزوة أحد والسبب الذي أدى إلى هزيمة المسلمين في غزوة أحد هو ليس عدم استطاعة جيش المسلمين علي جيش المشركين، ولكن مخالفة بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه لأوامرة كانت هي سبباً في الهزيمة.


كيف اعدّ النبي (ص) الجيش في غزوة أحد


لقد أعدّ النبي عليه الصلاة والسلام جيشاً كبيراً مكون من ثلاثة كتائب من المهاجرين والأنصار من الأوس والخزرج، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الرماة وكانوا خمسون راميا وكانوا بمثابة خط دفاع لهم، فقد أمرهم الرسول بالوقوف في وسط الجبل ناحية الشمال، وكان هذا الجبل يسمى (جبل الرماة).


وقال صلي الله عليه وسلم للرماة: "انضح الخيل عنا بالنبل، لا يأتونا من خلفنا، إن كانت لنا أو علينا فاثبت مكانك، لا نؤتين من قبلك"، وقال لهم عليه أفضل الصلاة والسلام للرماة: "احموا ظهورنا، فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا"


بدأت المعركة بين أبي طلحة العبدلي رضي الله عنه والزبير بن العوام، فبدأ الزبير بن العوام رضي الله عنه فواجه أبي طلحة وهو على جمله وأسقطه على الأرض، وبعد اشتداد المعركة استطاع المسلمون قهقرت لواء المشركين، وكان الفوز في البداية للمسلمين، وظلوا مسيطرين في البداية من المعركة.


مخالفة الأوامر


بعدما رأى بعض الصحابة من الرماة أنه بدأ النصر، فنادوا بينهم وبين بعضهم البعض "الغنيمة الغنيمة"، وقد ذكرهم بعض الصحابة في ذلك الحين بأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم النزول من الجبل، لكن يستجيبوا للنداء ونزلوا لأخذ الغنائم وتركوا أماكنهم، وبهذا كشف جناح جيش المسلمين للمشركين.


لم يكن خالد بن الوليد رضي الله عنه اسلم بعد في هذه الغزوة، وقد استغل هذة الثغرة أن جيش المسلمين قد كُشفَ، وطلب ممن كانوا معة من المشركين الإلتفاف حول الجبل ومن الإمام والخلف فأحاط بجيش المسلمين في هذا الوقت، وبذلك انتصر المشركين على المسلمين بسبب مخالفة أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وقد أشاع المشركين خبر وفاة رسول الله بين جيش المسلمين مما أدي الي ضعف عزيمتهم وكان ذلك سبب في هزيمة المسلمين.


الآيات التي نزلت في غزوة أحد من القرآن الكريم


غزوة أُحد من الغزوات التي أنزل الله فيها  بعض الآيات

قال الله تعالي : (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).


أنزل الله تعالى أية وذكر فيها سبب هزيمة المسلمين في غزوة أحد، قال تعالى (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ).


وهذه الآيات كانت عبر ومواعظ للمسلمين حتى يعلموا أنّ مخالفة الأوامر والعصيان لا تسبب الا الخزي والخسارة.